يقول عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " صحيفة (120) تحت عنوان ( ما يجب على الحاج فعله ) و عَدَّ من الواجبات على زعمه: " سادساً: توديع الأهل و هذه سنة الرسول صلى الله عليه و سلم ... سابعاً: أن تصلي ركعتين في بيتك... ثامناً: د- أن تتفرغ و تقطع نفسك للعبادة و ليس للشراء مثل ما يحدث من بعض الناس و الشراء يكون بعد الإنتهاء من العبادة بنية الترويح عن النفس" اهـ.
الرد:
الواجب شرعاً معناه من تركه فهو ءاثم و ها هو عمرو خالد قد خلط الواجبات بغير الواجبات هو ذكر في البداية بعض الأمور الواجبة و هذا صحيح ثم أدخل فيها أموراً هي من السنة و المستحبات و هذا الخلط غلط.
و قد لاحظنا في هذا الكتاب أكثر من عشرين مرة أنه يستعمل كلمة يجب في غير موضعها و هذا اصطلاح إسلامي يجب أن يوضع في موضعه. أما قوله توديع الأهل من الواجبات و قال عنه ( و هذه سنة الرسول) فليس واجباً من واجبات الحج قطعاً كيف و هذا إنما يكون غالباً قبل الإحرام بالحج هذا إذا فعله الشخص.
و أما قوله تصلي ركعتين فهذا أيضاً ليس من الواجبات قطعاً و كذلك قوله أن تتفرغ للعبادة. فالواجب في الحج هو إتيان الأركان و الواجبات و أما التفرغ للعبادة، فليس واجباً و لا ضرر إن اشترى أغراضه قبل الحج أو بعد الحج أو في أثنائه و ليس كما ادعى (عمرو) شيئاً جديداً ألا و هو أن الشراء يكون بعد الإنتهاء من العبادة بنية الترويح عن النفس فلا ندري من أين جاء بهذه النية التي لا أصل لها في السنة فضلاً عن كونها ليست من الواجبات. و إن كان له جواب على هذا فليظهره.
الأحد، يناير 23، 2005
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.